ÙŠ سواد الليل الداكن لمعت سيجارته بدمع أحمر. كم هو قارس برد كردوسة، وكم هي بعيدة شجرته المعبودة. نفس النجوم تحييه ونفس الزهرة. ورأسها على كتفه شرح لها الفرق بين النجم، والكوكب، والنيازك.  Ø­Ù‚Ù‚ حلما طالما راوده، سمع أنفاسها تقطع صمت الحقول، وعينيها –كيمامة- تحدقان بالمشاهد. حتى جزم أنه انتصر على الألم. اليوم يجلس  -تقريبا- في نفس المكان لكن بدون رأس. يشعر أنه فارغ مثل الحلزون. لا شي Ø¡ حوله إلا طقطقة بلارج. داسته حوافر النسيان. يحس أنه أصبح يدا بدون أصابع، أو كسرة خبز محللة في يوم ماطر. سيقترب من الدار ثانية مهما تمادت الكلاب في نباحها والريح الشرقية في عويلها. وإن اقتضى الأمر سيدق نافذة غرفتها حيث كان ينام. مقام بلغه كما كان يقول بعرق قلبه وجهاد جوارحه، يتمسح به الساعة كما لو كان ضربوزا. يشعر أنه مسخ من حمام إلى عنكبوت.. أو شهيدا بدون قبر أو شاهد. أو سوانا تحلق بعيدا محدقة بالمشاهد. صمت يعبر الحقول أو طقطقة بلارج. النافذة...الصمت...الكتمان...القول بدون طائل.